الأربعاء، 9 يناير 2013

ظّلٌّ على باب


ظلٌ على باب...


أَغلِقيهِ ..
كل بابٍ جئتُكِ منهُ أغلقيهْ ..
 أقفليهِ بالسلاسلِ و المتاريسِ حتى تُحكِميهْ..
 أغلقيهْ...
ربما امتدتْ يديّ نحوهُ ،
 أو ناداكِ قلبي راجياً أن تفتحيه.
.أغلقيهْ... تلك بالبابِ بقايا من حطامْ
.. هدّها الجرحُ فجاءتْ ..
 ربما كُنتِ ملاذاً للحُطام ..
 و قلباً يحتويهْ، أو كُنتِ تجمعيهْ ..
أغلقيهْ...
 تلكَ بالباب سرابٌ ضائعٌ لن تُمسكيه..
أو تفهميهْ...
 أغلقي كل النوافذِ و الشبابيكِ و قولي:
 لستُ مرسىً للغروبِ..
 و اطرديهْ...
 أغلقيهِ..
 و اتركيهِ..
 ذلك الظّلُّ الذي أدمنَ القرعَ على
 أبوابِ قلبكِ اتركيهِ..
 أنتِ يا مَنْ كُنتِ يوماً في حياةِ الظّلّ قلباً و الحياةْ..
 كُنتِ أنتِ في حياةِ الظّلِّ فجراً باسماً
 و لا ..
 لن تُرجعيهِ..
 اِرحميهِ أو لا ترحميهِ..
 سِيّانَ عند الظّلّ حُبُّكِ ..
 بل ..
 سامحيهِ..
 و اِكرهيهِ..
.و اِمسحيهِ من نقاءِ القلبِ
 لا يبقى ذكرى
 تنزوي فيها الظّلال..
أغلقيهِ البابَ في وجهي
 أغلقيه...

كُتِبتْ سنة 1425هـ و نُشرتْ في المجلة العربية:)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق