الأحد، 13 يناير 2013

مما قرأت: الكامل في اللغة و الأدب للمبرد

مما قرأت كتاب الكامل في اللغة و الأدب للمبرد

كتاب أدبي ممتع ،يتجوّل بنا المبرد في عالم اللغة و الأدب ، لنجني قطاف الحكمة من

 الخطب و كلام الحكماء تارة ، و نتلذذ بالأبيات المنوعة  تارة، و أخرى نركب الخيل و

 نجوب ساحات المعارك و خصوصاً مع الخوارج و المهلّب بن أبي صُفرة...


يعتبر الكتاب كنز ثقافي تاريخي منوع يستحق القراءة و التلذذ بما فيه من رقي و

 عذوبة..لا أعرف بما أصفه لأنه كتاب مميز و لن تكفيه عباراتي لمدحه.

قراءة ممتعة أتمناها لكم :)

مختارات من الكتاب:

من أمثال العرب: " مرعى ولا كالسعدان " تفضيلاً له، قال النابغة:
الواهب المائة الأبكار زينها ... سعدان توضح في أو بارها اللبد
ويروى في بعض الحديث " أنه يؤمر بالكافر يوم القيامة فيسحب على حسك السعدان " ، والله أعلم بذلك.
قال أبو الحسن: السعدان: نبت كثير الشوك - كما ذكر أبو العباس - ولا ساق له، إنما هو منفرش على وجه الأرض، حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني عن ابن الأعرابي، قال : قيل لرجل من أهل البادية - وخرج عنها : أترجع إلى البادية ؟ فقال: أما ما دام السعدان مستلقياً فلا. يريد أنه لا يرجع إلى البادية أبداً، كما أن السعدان لا يزول عن الاستلقاء أبداً.


يروى عن ابن عمر أنه كان يقول: إنا معشر قريش، كنا نعد الجود و الحلم السودد، ونعد العفاف وإصلاح المال المروءة.

قال الأحنف بن قيس: كثرة الضحك تذهب الهيبة، وكثرة المزح تذهب المروءة، ومن لزم شيئاً عرف به.

وقيل لعبد الملك بن مروان: ما المروءة؟ فقال: موالاة الأكفاء، ومداجاة الأعداء.
وتأويل المداجاة المداراة؛ أي لا تظهر لهم ما عندك من العداوة، وأصله من الدجى، وهو ما ألبسك الليل من ظلمته.

وقيل لمعاوية: ما المروءة؟ فقال: احتمال الجريرة، وإصلاح أمر العشيرة. فقيل له: وما النبل؟ فقال: الحلم عند الغضب، والعفو عند القدرة.

وحدثت أن أبا بكر رضي الله عنه، ولى يزيد بن أبي سفيان ربعاً من أرباع الشام، فرقي المنبر فتكلم فأرتج عليه، فاستأنف فأرتج عليه، فقطع الخطبة، فقال: سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً، وبعد عي بياناً، وأنتم إلى أميرٍ فعالٍ أحوج منكم إلى أميرٍ قوالٍ.
فبلغ كلامه عمرو بن العاص، فقال: هن مخرجاتي من الشام استحساناً لكلامه.

قيل لعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: أي الجهاد أفضل؟ فقال: جهادك هواك.

قال علي بن أبي طالب رحمه الله : ثلاثة لايعرفون إلا في ثلاث،لا يعرف الشجاع إلا في الحرب، ولا الحليم إلا عند الغضب، ولا الصديق إلا عند الحاجة .

لعبد الله بن معاوية يمدح
وقال عبد الله بن معاوية أيضاٌ:
أنى يكون أخاٌ أو ذا محافظة ... من كنت في غيبه مستشعراٌ وجلا
إذا تغيب لم تبرح تظن به ... سوءاٌ وتسأل عما قال أو فعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق