الثلاثاء، 11 يونيو 2013

يأس ممتد...

يأس ممتد...

قرأتُ ذات مرّةٍ:
أنا جثة تمشي على قدمٍ ××× أمّا الثياب فإنّها اللحدُ .

كم أنا ممتنةٌ لهذا الشاعر الذي عبّر عن بعض أحوالي بأصدق عبارة ، فلستُ أراني إلا جسد بلا روح.. ظلٌّ من الظلال.. وشيء لا معنى له، لكنه موجود و يتنفس الحزن و الألم..لستُ آسفة على أن يُنظر إليّ ك لا شيء .. الأمر هنا لا يعنيني و كأني لستُ نفسي..أحزن كثيراً و أبكي كثكلى مفجوعة بلا سبب.. لكني من أعماقي أحترق .. الجحيم تتقد في روحي ، و غصّة هائلة تسُدّ حلقي، و مرارة العلقم في فمي... أمنية صغيرة تنبتُ في رأسي .. أن أشدّ شعري أو أفقد عقلي و أُجَنّ  و لا ينقض عليّ ذاك الألم الذي يزدادُ وحشية كلما ازداد الليل ظلمة و عمّ السكون من حولي، ففي ذاك الوقت الذي تنام فيه العيون ، و تهدأ الأصوات تتسلل أفكار مجنونة و مريضة  و تأخذ بيدي معها في أودية الهلاك..كُنتُ أفرّ منها بالبكاء حتى زارتني ذات ليل و أقامت حفلتها المرعبة و شربنا الدموع كؤوساً مترعة.. و عندما أسفر الصبح أَبَتْ أن تغادر و نامتْ على وسادتي، كانت قاسية و ظالمة و مجنونة، و كنتُ كطفلةٍ وحيدة مذعورة و حزينة..... أقول لنفسي: هي مصاعب الحياة حفرتْ أخاديدها في الروح.. هذه الروح الموبوءة بالخوف و الترقب، هذه الروح الهائمة مع عذابات الآخرين تلتقطها و تلبسها كعقدٍ من فجائع...عذّبتني هذه الروح تُبكيني بلا سبب، و قد تحتمي بالإنسان في كل أحد فإذا به يستلّ خنجره فيطعنها في مقتل.. . هذا المساء الحزين ، ما الذي أرجوه؟! لا شيء !! ما ذا أرغب؟!  لا شيء!! انطفأت الحياة في عيني و لم يعد يهمني شيء .. و كما قال أحدهم و رددتُ خلفهُ : ( ما الذي يُغري طريداً بالحياة؟! لِمَ لا يحمل أشلاء أمانيهِ الحزينة ؟! لِمَ لا يرحل عن هذي المدينة ؟! لِمَ لا يبقى بعيداً أو يموت؟! )
انتهت:(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق